Accueil ندوة عربية حول مسرح الشارع تحت عنوان : مسرح الشارع بين التنظير والممارسة

Accueil ندوة عربية حول مسرح الشارع تحت عنوان : مسرح الشارع بين التنظير والممارسة

*  *  *

Publié le lundi 04 octobre 2021

Résumé

عرف المسرح بطقوسه الصارمة  منذ بداية الشعائر الدينية المرتبطة بإلاه (ديونيزوس) والتي كانت تقام، في البدء، خارج المعمار ثمّ لاحقا حين دخلت هذه الشعائر المعابد الخاصّة التي حكمتها تدريجيا طقوس خاصّة وضوابط في إطار الحفل المأساوي الذي تواصل في المسارح و الذي يهيمن عليه إلاه الموت (تاناتوس) على حساب إلاه الحبّ (إيروس) وبحكم قساوة المناخ الدرامي لهذا الاحتفال  كانوا روّاد المسرح الدائري، أين تقام الاحتفالات  يغادرون والجيش وكبار القوم من التجار وهذه العروض الترفيهية القريكو- رومانية الأصل هي انتصار للحياة على الموت وتعود جذورها إلى مهرجان الكوموس (وهي المفردة التي ستفرز لاحقا مصطلح (الكوميديا) والذي كان يتمثّل في احتفال يقام في الشارع وتحضر فيه عناصر  التنكّر والقذف بالكلمات النابية والكاريكاتور وهي العناصر المؤسسة " للفارص" التي بدورها ستفضي إلى جنس "الكوميديا" المهذّبة مع اليوناني أريستوفان ثمّ مع بلوت وتيرانس في الحضارة اللاتينية...ومزامنة لعروض هذه الأجناس التي تتمّ في المسارح  عروض "الآقورا" من حيث النقد اللاذع والمباشر للأوضاع..

Annonce

. تنظم جمعية محمد الزرقاطي للمسرح وفنون الفرجة بالتعاون مع جمعية رذاذ المتوسط للفنون

 ندوة عربية حول مسرح الشارع تحت عنوان :

مسرح الشارع بين التنظير والممارسة

يومي 25 و26 ديسمبر 2021

الورقة العلمية

محاور الندوة

عرف المسرح بطقوسه الصارمة  منذ بداية الشعائر الدينية المرتبطة بإلاه (ديونيزوس) والتي كانت تقام، في البدء، خارج المعمار ثمّ لاحقا حين دخلت هذه الشعائر المعابد الخاصّة التي حكمتها تدريجيا طقوس خاصّة وضوابط في إطار الحفل المأساوي الذي تواصل في المسارح و الذي يهيمن عليه إلاه الموت (تاناتوس) على حساب إلاه الحبّ (إيروس) وبحكم قساوة المناخ الدرامي لهذا الاحتفال  كانوا روّاد المسرح الدائري، أين تقام الاحتفالات  يغادرون والجيش وكبار القوم من التجار وهذه العروض الترفيهية القريكو- رومانية الأصل هي انتصار للحياة على الموت وتعود جذورها إلى مهرجان الكوموس (وهي المفردة التي ستفرز لاحقا مصطلح (الكوميديا) والذي كان يتمثّل في احتفال يقام في الشارع وتحضر فيه عناصر  التنكّر والقذف بالكلمات النابية والكاريكاتور وهي العناصر المؤسسة " للفارص" التي بدورها ستفضي إلى جنس "الكوميديا" المهذّبة مع اليوناني أريستوفان ثمّ مع بلوت وتيرانس في الحضارة اللاتينية...ومزامنة لعروض هذه الأجناس التي تتمّ في المسارح  عروض "الآقورا" من حيث النقد اللاذع والمباشر للأوضاع..

وبقت الأجناس الرسمية للمسرح (التراجيديا والكوميديا أساسا) محافظة على هيبة وجلال كانت عروض الشارع تعبيرة تتسم بكسر وخرق متعمّد المدرج في الفواصل للترفيهه على النفس في الساحة العامّة (آغورا) حيث كانت تقام العروض الترفيهية  في مناخ يحكمه في آن الضحك و السخرية والنقد اللاذع  لأصحاب السلطة للنواميس والطقوس الاجتماعية المرتبطة بالمسرح عموما وروح النصّ ،زيادة على ما تحتويه لغته من دلالات ووصاية عليه والتي تمثل قيودا تجاوزها عصرنا الذي عرف من الحروب والدمار ما جعل عباقرته يبحثون عن صيغ سهلة الإستيعاب تمكن الجمهور العريض من الفهم السليم لنوايا المبدعين الذين يطبقون فكرة التواصل مع الجمهور هنا و الأن وخلق علاقة تشاركية تنتفي فيها الوصاية من ناحية وتلك النظرة الإستهلاكية التي تحقّر من شان الجمهور أوحتى تلك النزعة التعليمية التي وإن كانت حلا بديلا فرضته الظروف السياسية على ''برتولد بريشت " مثلا فإنها لم تدم طويلا لكنها فتحت باب التشاركية باحتشام  حيث تعلّق الأمر آنذاك بكسر الجدار الرابع في قاعات العرض المغلقة أو ما سمي اصطلاحا بالعلبة الإيطالية.

لقد كان "بريشت" يحلم أنذاك بعروض في القاعات الرياضية المخصصة للملاكمة كرياضة شعبية يحضرها جمهور باللآلاف ، فلماذا لا يكون للمسرح أرضية جماهيرية في مثل عروض الوان مان شو الذي شوّه العرض المسرحي من حيث خطابه واستهتر بآلياته التقنية وانساق في مزالق "الكابوتيناج" أو حتّى، لما لا، مباريات كرة القدم؟ أليست الجدوي من المسرح ذات فعالية أكبر وتأثيرا أعمق على الشعوب وهي تواجه المظالم المسلطة عليها من قبل المؤسسات المسيرة لدواليب الحياة بأشكال متحجرة يغلب عليها الحيف والإحتكار والإستغلال والتحيّل وكل ضروب الفساد ...طبعا تخلق هذه الممارسات فيروسات لا أخلاقية لدى الأفراد الذين يوسعون دائرة الفساد بالانتهازية والنفاق والدوس لكل القيم الإنسانية فتعمّ الفوضى المنظمة وتصبح القوانين التي تحمي الضعفاء لعبة بين آيادي أصحاب الجاه والسلطان فيختل التوازن ويصبح العداء معلنا بين أقلية قوية وأغلبية حاقدة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

إن المهام الطبيعية للمسرحيين تتمثل في رصد حركة المجتمع بكل متناقضاتها وما يصنعه الفساد من مآسي من الواجب الملح  والضروري الإفصاح عنها وتعريتها بالتعبير عنها بالوسائل التي تفرضها الظروف ما دمنا ننشد انتقالا ديمقراطيا يذهب بنا إلى نشر قيم العدالة والمساوات فإنه على المسرحيين البحث على وسائل اتصالية وتواصلية مع الجمهور العريض بكسر كل القيود المعروفة في مجتمع الإستهلاك والتي أفرزت كما هائلا من الرداءة التي عجزنا على مقاومتها.

إن مقترح مسرح الشارع كبديل للمسرح الشعبي الذي أساء إليه المسرح التجاري وأصبح شعارا يغالطون به المواطن البسيط الذي يجد الخطاب الناقد لبعض الأوضاع الحياتية متنفسا ظرفيا أو مسكنا لأوجاع مزمنة، والحال أن للمسرح دور حضاري مصيري ...

لذا علينا أن نسلّم بأنّ  مسرح الشارع بفعله المباغت واقترابه من الشعب يتضمّن  رؤي تترسخ في الذات البشرية لما تحتوي عليه من ابعاد اجتماعية  جامعة لمشاغل كل الفئات.

 وفي السنوات الأخيرة تعدّدت وتنوّعت عروض الشارع وتداخلت فيها الفنون بما في ذلك الفنون الرقمية وهي تجربة ما زالت تعيش مخاضا متواصلا وتبحث لها عن تأصيل دون القطع تماما مع الأشكال التقليدية لعروض الشارع في ثقافتنا والسؤال المطروح اليوم هو : من أنا ؟ ومن أنت ؟ ومن نحن؟ السؤال عن الذات وعن الهوية في زمن العولمة سؤال عصبي وآني لا يمكن الإجابة عنه إلا إذا ما نظرنا إلى بعضنا البعض في " الأغورا" ، في الفضاء الواسع، وأسقطنا كل الأقنعة حتي نتمكن من التموقع في نسيج العالم والمساهمة في بناء ثقافة بديلة تنأى عن الاستهلاك والمتاجرة.

وبعيدا عن التقوقع والمواقف "الصرّوية" يمكن القول مع هذا أن مسرحنا الحالي لا يسعى كفاية إلى ترسيخ  صورتنا بما تحمل من تراكمات حضارية عبر الأزمنة ... إننا نلبس أقنعة المتفوقين وسننتهي وتذهب ريحنا إن أضعنا وجوهنا . وكمساهمة منا لفرض ذواتنا والدخول في المحافل الدولية بوجه مشرف علينا أن ننخرط في أعمال فرجوية تحمل حتما قراءتين ..إحداهما داخل الفضاءات العادية مع استغلاله بشكل يجعل الجمهور متحررا من قيود الفرجة التقليدية أو قراءة في ساحة عمومية أو بطحاء ويبقى الهدف دائما هو الوصول إلى الجمهور، وهذا يستلزم التجديد في التقنية المسرحية من حيث الإخراج والسينوغرافيا والأداء التمثيلي ، بحيث يكون للجمهور حق المشاركة والتحويل في بنية العرض والتغيير فيه...

وهذا ما يضعنا أمام عدّة تساؤلات تتطلّب البحث والتحليل  ومن بينها:

  • هل لثقافة القرب أو الجوار أهداف ثورية تغير بعض العقليات المتحجرة؟
  • أيّ خطاب يمكن توجيهه اليوم للجماهير دون وصاية ؟
  • كيف نحدّد مجالات الارتجال في مسرح الشارع ؟
  • أيّ تصوّر لمسرح الشارع ومسرح الفضاءات المغلقة ؟
  • ما هو دور وحدود تدخّل التقنيات الحديثة  في بناء المسرحين  ؟

دعوة إذا للمفكّرين والعاملين في القطاعين للتفكير في هذا الأسئلة الحارقة في إطار مداخلة تتناول إمّا مسرح الشارع أو العلاقات الممكنة بين المسرحين.  فالمطلوب من الراغبين في المشاركة من باحثين وممارسين (شهادة) إرسال عنوان المداخلة وملخص لها في حدود 500 مفردة على العناوين الإلكترونية التالية :  hafedhdjedidi@yahoo.fr      tarek.zorgati@gmail.com

اخر أجل لتقديم المشاركات يوم 02 نوفمبر 2021

ملاحظة: معلوم التسجيل للندوة بالنسبة للطلبة الباحثين (دكتوراه) 70 د يشمل إقامة ليلة بالنزل و وثائق الندوة (Kit)

مدير المهرجان : طارق الزرقاطي

مدير الندوة: كمال العلاوي

اللجنة العلمية :  كمال العلاوي ،  حافظ الجديدي ، علي عون ، هيكل ماني

لجنة التنظيم: ألفة بوعصيدة ، نهى ساسي ، وليد الوردي، مريم كرّوط

Catégories

Lieux

  • Sousse, Tunisie (4000)

Dates

  • mardi 02 novembre 2021

Mots-clés

  • مسرح الشارع - التنظير- الممارسة- الارتجال-الفضاء- التقنيات الحديثة

Contacts

  • Olfa Bouassida
    courriel : colloquejeptav [at] gmail [dot] com

Source de l'information

  • Olfa Bouassida
    courriel : colloquejeptav [at] gmail [dot] com

Licence

CC0-1.0 Cette annonce est mise à disposition selon les termes de la Creative Commons CC0 1.0 Universel.

Pour citer cette annonce

« ندوة عربية حول مسرح الشارع تحت عنوان : مسرح الشارع بين التنظير والممارسة », Appel à contribution, Calenda, Publié le lundi 04 octobre 2021, https://doi.org/10.58079/17as

Archiver cette annonce

  • Google Agenda
  • iCal
Rechercher dans OpenEdition Search

Vous allez être redirigé vers OpenEdition Search